الأربعاء، 28 يناير 2009

محال في ظل قدر ل/نهـــلة محمد

بأفلاك الرؤى تنطلق رحلتنا الليلة إلى مدارٍ يعانق الغيم والقمر

ومواكب القراءات تسافر بنا إلى حيث التأمل والتقاط أجمل سمو الصور


مع أختنا الغالية نهلة محمد

و

(
محالٌ فِي ظِلّ قدر )



وَجْهٌ كَلَونِ المَطرِ..

وَهْجُ اغترابٍ غريبٌ أراهُ

كطلعٍ مسافرٍ في أنفاسِ القدرِ...

لحيثُ أراضٍ تَبكي فتَدْمَعُ أَرقى صُنوفِ الزّهرِ..

...
طُهرٌ يَسعى إليَّ حَثِيثَــاً

يسبقُ حتى نَجْوَى القَمَر...

ويَجْلسُ في مَتَاهَاتِ انْعِدَامِي

يَنْتَظِرُ مع تَسبـِـيحِ السَّحَرِ

هُطولَ الرِّضَا

كبسمةٍ تُرَاوُدُ فِيَّ عُبُوسَ الضَّجَرِ...

فَيُشرِعُ يـَـدَاً تُناجِي البَــياضَ

لأَجْلِسَ وَحْدِي أُغَازِلُ فِيها غُرورَ الرياضِ

عَلى جَانِــبَيّ عُروقٌ نَدِيةٌ

أسّمَعُ مِنْهَا غِـــــنَاءَ النَّهرَ....

كَصَوتِ التِّلالِ حِــيــْنَ

تُهَلِّي بِضَيفِ الفَجْرِ..

كهَمْسِ الظِّــلالِ عِندَ عِنَاقِ الأحِبــَّـةِ لَهَفَاً

قبلَ ارتِحَالِ زَفِيرِ العُمُرِ...

أَيُعقَلُ أَنْ أُصَادِفَ بَعدَ طُولِ التَّشَرُّدِ حُبَّــاً نَبـِـيـلاً

فِي أَسّوَاقِ الصُّدَفْ..!!

يَجمَعُ لأَجلِيَ أَرَقَ الأَنَامِلِ دِفْــئاً,وحُسنـاً

خُلِقَتْ فِي أَكُفِّ البَشَرِ,,,

ليَغْزِلَ فِي الرُّوُحِ سُجْادَ فَرَحٍ

يَمْشِي عَــلَيهِ فُؤَادِي بِكِــبْرٍ

وَ يـَـرشقُ لَعْنَاً مَرِيَداً بِوَجهِ الكَدَرِ...!!

أَيُعْقَلُ أَنْ تَشهَدَ قِــفَارِي وَصْلَ الحَيَاةِ..!

وتَحمِلَ إلَيَّ جِـــبَاهُ الرِّمَالِ بُشرَى خَلَاصِي

مِنْ المُعَانَاةِ

بِخَبَرِ مَخَاضِ الشَّجَرِ...!!

أَبَعْدَ اغْتِسَالِ الجُرُوحِ المُسِنَّةِ بِرِيقِ القَهرِ..!!؟

تَأْتِي خُطُوبُ السَّعَادِةِ

تَطلبُ وِدَّ الجُرُوحِ العَطشى

مِنْ بَــيْتِ ( آلِ الحَذَرِ )...!!

وتَأتِي بِهَذَا المَلاكِ الحَزِينِ ( عَرِيسَاً )

يَمْشِي بِقَلَقٍ عَلَى أَهْدَابِ الخَطَرِ..

ويَنْزَلِقُ علَى نَصلِ انْتِظَارِي

لِيَهْدِيَ لِقلبي دَمَهُ مَهَر...

فَــيَا صَلَوَاتِ

القُنُوطِ الكَئِيــبَةِ,,

وقِبْــــلَةَ يَأْسِي

وأَمْرَ اسْتِخَارَاتِ رَبِّي

العَجِيــِّـبَةِ لِمَنفَى الهَجرِ..

خَبِّرُوهُ

بِأَنّي لَوْ كُنْتُ بَشَرَاً

لَسَلَّـــمْتُهُ مَسَاجِدَ صَدْرِي

ينزلُ فيها إِمَامَاً طَهُورَاً,

يُلَمْلِمُ مِن المَآذِنِ نُورَاً

يَرقِي بِهِ رُضُوضَ السَّهَرِ..

بَيْدَ أَنِّي.....

إِثمٌ عَظِيْمٌ..لايَليق بِطُهرِهِ...

وسِحّرٌ لَئِيْمٌ

تَمَامَاً كَخُبثِ أَسحَارِ الغَجَرِ...

أَخْشَى عَليهِ النُّزُوُلَ بِنُوُرِهِ

إِلَي حَيثُ قَلبِي

فَيَنْطَفِيءُ كبَدْرٍ تَلَطَخَ بِخَسْفٍ كَرِيهٍ

عندَ انْــتِصَاف زَفَافِ الشَّهَرِ.....

(
ليَبْقَ مَلَاكاً)

بَعِيدَ المَنَالِ فَوْقَ عُرُوشِ الشُّمُوسِ

يَأكُلُ مِنْ كَرَمِ الإِلَهِ نَعِيمَاً

يَسْمُو بِهِ عَن رِجسِ النّفوسِ..

جمالُ المُحَالِ

بِألّــا تَصِلْهُ الأَيْدِ وإِنْ قَبــّـلَــتهُ شِفَاهُ النَّظَرِ...

وَ لأَبقَى كَسِيرةً..

أُلّقِي السَّلامَ عَلَى القُلُوبِ الهَزِيْلَةِ..

وأمْضِي أخِيطُ جفونَ

الجِرَاحِ بِطَرفِ الجَدِيْلَةِ...

لأُخرسَ صوتَ الفراقِ المُدَوي

"
مُحَالٌ بِأنْ يجتمعَ (مَلَــكٌ وإثِمٌ)..في ظلِّ قَدَر"...



336345~1.JPG



قراءة الأستاذ الفاضل كمال أبو سلمى

في معنى العنوان:
(محالٌ فِي ظِلّ قدر)
نحن أمام نص مثير في بعض جوانبه ,نص يستبين من الفلسفة أنماطه ,ويحرك من التأمل إرهاصاته ,يقف المتلقي أحيانا تائها في جوانب سرده ,وكأنه تناص لعذرية المجروح ,استبد بي الخوف في عنوان النص ,فلاح لي بأنه عنوان يكاشف اللامعقول ,أو اللابديهي ,أو هكذا يبدو.....ربما لأنني ذهبت في تفسيره المذهب العقائدي ,الذي يضمر الإيمان بالقدر ,وأن كل شيء ميسر للإنسان لما خلق له ,*وكل شيء خلقناه بقدر*,,بعيدا عن جدلية التخيير والتسيير ,,

في معنى النص:
وَجْهٌ كَلَونِ المَطرِ..
وَهْجُ اغترابٍ غريبٌ أراهُ
كطلعٍ مسافرٍ في أنفاسِ القدرِ...
لحيثُ أراضٍ تَبكي فتَدْمَعُ أَرقى صُنوفِ الزّهرِ..
المطر عادة يرمز إلى التخييلات الجمالية ,إلى انهمار الفيوضات التأملية ,إلى رقة المحاكاة ,وإلى كل مايغري بالداخل ,فالمطر يعني الإخضرار ,يعني الحياة المتدفقة بروح الأمل ,والمتمسك بعصيات التأملات في الحركية القدرية ,,والطلع عادة إما مايعرف بحبوب الطلع والتي هي أعضاء التكاثر الذكري عند النباتات ,وهي المصدر الرئيسي للبروتين والفيتامينات للنحل ,,وذكرني بقوله تعالى :/ والنخل باسقات لها طلع نضيد/ والطلع النضيد هو المتراكب بعضه فوق بعض .. وللأخذ من بديع القرآن بوصلة نجاة ,وبيان فهم ..

...طُهرٌ يَسعى إليَّ حَثِيثَــاً
يسبقُ حتى نَجْوَى القَمَر...
ويَجْلسُ في مَتَاهَاتِ انْعِدَامِي
يَنْتَظِرُ مع تَسبـِـيحِ السَّحَرِ
هُطولَ الرِّضَا
ترنيمة في فصول التأمل ,تزاوج بين الأنا والمتأمل ,لتنحدر إلى عرى الرغبة في صناعة البهاء ,,وتشبيه يغري الملكة ,فالطهر هل يسعى ,وهل لنجوى القمر سبقٌ , وهل هناك من يجلس في متاهات الإنعدام ,وهل للإنعدام متاهات ,وهل للرضى هطول ,,إنها تشبيهات تنبئ عن مكنون حصاد كاتبها للملكة الشعرية ..يعب منها عبا ,,

كبسمةٍ تُرَاوُدُ فِيَّ عُبُوسَ الضَّجَرِ...
فَيُشرِعُ يـَـدَاً تُناجِي البَــياضَ
لأَجْلِسَ وَحْدِي أُغَازِلُ فِيها غُرورَ الرياضِ
ربما أراد أن ينئو وحده بعيدا عن ضجر الحياة ,وأصوات الهدير والعامة ,تنتاب الواحد منا هاته الجرعة من التأوهات والزفرات فيرغب في أن يسكبها بعيدا عن ضوء يسعر وحدته ,فينتحي بزاوية الإنحياد عله يغزل من وحدتها برنس التأمل البديع ...
كما أن جريه هنا لأجل حرف السجع أفسد الذوق الجميل للنص .

عَلى جَانِــبَيّ عُروقٌ نَدِيةٌ
أسّمَعُ مِنْهَا غِـــــنَاءَ النَّهرَ....
كَصَوتِ التِّلالِ حِــيــْنَ
تُهَلِّي بِضَيفِ الفَجْرِ..
كهَمْسِ الظِّــلالِ عِندَ عِنَاقِ الأحِبــَّـةِ لَهَفَاً
قبلَ ارتِحَالِ زَفِيرِ العُمُرِ...
هي وقفة تصحو بصاحبها في عطفات الوحدة التأملية ,وهو هنا يصف لنا حالته بين مدن الجمال الغناء ,في فيحة شاهدة على صفاء العقل ,وبوح القلب ,فهنا الماء الرقراق ,وهنا الخضرة الندية ,وعروق الحياة تنبجس من ينابيع التهيام الوارف كظلالة عاتية ..

أَيُعقَلُ أَنْ أُصَادِفَ بَعدَ طُولِ التَّشَرُّدِ حُبَّــاً نَبـِـيـلاً
فِي أَسّوَاقِ الصُّدَفْ..!!
يقال :*رب صدفة خير من ألف ميعاد *,ولو أن إيماني بالقضاء والقدر غلف عني الإيمان بالصدف ,إلا أن أبعاض هاته التهويمات تأتينا بمحض الهروب إلى منتكإ العزلة ,لنغرف منها هيم اللحظات ,ووجد النسمات الهلامية الملامح ...

يَجمَعُ لأَجلِيَ أَرَقَ الأَنَامِلِ دِفْــئاً,وحُسنـاً
خُلِقَتْ فِي أَكُفِّ البَشَرِ,,,
ليَغْزِلَ فِي الرُّوُحِ سُجْادَ فَرَحٍ
يَمْشِي عَــلَيهِ فُؤَادِي بِكِــبْرٍ
وَ يـَـرشقُ لَعْنَاً مَرِيَداً بِوَجهِ الكَدَرِ...!!
وهناك تعايش نتفاداه بأقصى مايتماهى إلى أسماعنا من عناد ,نحبذ أن نكون في منأى عن الناس أحيانا لأن أسواط الألم تخلقها أنفاس الكآبة في معترك التقاعس بين الناس ,لعل المظالم تركب أختها غصبا عن حيائنا ,وعن بعدنا عنا ,إننا متشائمون أحيانا في أن البياض يجلوه السواد ,,نعم ومن السواد مايعتم هالات البياض ,,

أَيُعْقَلُ أَنْ تَشهَدَ قِــفَارِي وَصْلَ الحَيَاةِ..!
وتَحمِلَ إلَيَّ جِـــبَاهُ الرِّمَالِ بُشرَى خَلَاصِي
مِنْ المُعَانَاةِ
بِخَبَرِ مَخَاضِ الشَّجَرِ...!!
إغتسال الحياة بماء الصفاء النقاء والطهر ,يغري فيها منتزه الجمال ,فتخلق المحبة والتعايش بين بني البشر ,ضير أن التواصل صراع مرير بين ألفة حياة ,وانتكاسة أمل ..

أَبَعْدَ اغْتِسَالِ الجُرُوحِ المُسِنَّةِ بِرِيقِ القَهرِ..!!؟
تَأْتِي خُطُوبُ السَّعَادِةِ
تَطلبُ وِدَّ الجُرُوحِ العَطشى
مِنْ بَــيْتِ ( آلِ الحَذَرِ )...!!
وتَأتِي بِهَذَا المَلاكِ الحَزِينِ ( عَرِيسَاً )
يَمْشِي بِقَلَقٍ عَلَى أَهْدَابِ الخَطَرِ..
مهما تنوعت الجراح من مزمنة ,ومسنة *كبيرة بالسن لطول أمدها*,فإن للبياض شفاء العسل ,وطهر الأنفاس ,وميسة القلب ,,والسعادة قد تكون لها خطوب وندوب ,فكم من سعيد عاش متذمرا يحسب أنفاس ليله ,وأبعاد ويلاته ,,مافهمت ماتعنيه بآل الحذر ,هل تراك تعني الحذر والهروب من الشرور,أم أنها عائلة تنتمي لجيل بشري ؟؟..
ووصفك لهذا العريس المشابه للملاك الحزين ,في طهر الهيام ,ورعشة الحنان ,ومشيه على أهداب الخطر بقاق ,,هو وصف دقيق لعمر الألم ,وألم الغثر ..

ويَنْزَلِقُ علَى نَصلِ انْتِظَارِي
لِيَهْدِيَ لِقلبي دَمَهُ مَهَر...

ومهر قلبك هذا الدم ,,!!

فَــيَا صَلَوَاتِ
القُنُوطِ الكَئِيــبَةِ,,
وقِبْــــلَةَ يَأْسِي
وأَمْرَ اسْتِخَارَاتِ رَبِّي
العَجِيــِّـبَةِ لِمَنفَى الهَجرِ..
من أدراك أن الصلاة بها كآبة وقنوط ,,ومن أخبرك بأن القبلة يأس ,وأن صلاة الإستخارة منفى للبعاد والنوى ؟؟,,ألم يقل النبي الكريم ـ عليه الصلاة والسلام , لبلال بن رباح ـ عليه سحائب الرضوان ـ :* أرحنا بها يابلال ..!!* وكان يعني الصلاة ,,ثم أليست القبلة هي التي يرضى بها بها ديننا :*قا ل ـ تعالي ـ‏:*‏ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر
المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره‏ ,,,,,,,البقرة‏:144).‏ ... * أما صلاة الإستخارة ,فهي تقرب لله سبحانه وتعالى لأجل دفع ضرأو طلب رزق ,أو استخارة في أمر ما ...!! ,,فكيف تكون منفى هجروهي قربى لرب العالمين ,,!!..

خَبِّرُوهُ
بِأَنّي لَوْ كُنْتُ بَشَرَاً
لَسَلَّـــمْتُهُ مَسَاجِدَ صَدْرِي
ينزلُ فيها إِمَامَاً طَهُورَاً,
يُلَمْلِمُ مِن المَآذِنِ نُورَاً
يَرقِي بِهِ رُضُوضَ السَّهَرِ..
بَيْدَ أَنِّي.....
إِثمٌ عَظِيْمٌ..لايَليق بِطُهرِهِ...
وسِحّرٌ لَئِيْمٌ
تَمَامَاً كَخُبثِ أَسحَارِ الغَجَرِ...
ماعرفت كيف يكون الإنسان ذاك البشر السوي المكرم ,كله إثما يعاقر الخبث واللؤم والشر ,,في الإنسان اللؤم نعم ,,فيه الخبث بلا ,فيه السحر والدجل أجل ,,ولكن أن يكون كله كذلك ,وينفي عنه صفة الإنسان ,البشري العاقل الممارس للحياة بكل عواقبها وتوابعها وأنفاسها وأجراسها وأنياطها وأسياطها ,وأغراسها وأركاسها ,ويصيح عالة على النفس البشرية ,فهذا لعمري مالايكون في بني البشر الأسوياء ,,هكذا رأيت ,,وهكذا فهمت أنا ,,

أَخْشَى عَليهِ النُّزُوُلَ بِنُوُرِهِ
إِلَي حَيثُ قَلبِي
فَيَنْطَفِيءُ كبَدْرٍ تَلَطَخَ بِخَسْفٍ كَرِيهٍ
عندَ انْــتِصَاف زَفَافِ الشَّهَرِ.....
(
ليَبْقَ مَلَاكاً)
بَعِيدَ المَنَالِ فَوْقَ عُرُوشِ الشُّمُوسِ
يَأكُلُ مِنْ كَرَمِ الإِلَهِ نَعِيمَاً
يَسْمُو بِهِ عَن رِجسِ النّفوسِ..
وأتمنى أن تكون ملاكا قريب المنال حتى لاتتعثر الأمنيات في عروس الشمس ,,وحتى تأكل من خيرات الإله ,وتنعم بدنيا قلبها تلك الماثلة في عمر بهائك,,

جمالُ المُحَالِ
بِألّــا تَصِلْهُ الأَيْدِ وإِنْ قَبــّـلَــتهُ شِفَاهُ النَّظَرِ...
صورة فاتنة من صور جمال شاعرنا المارد ,تعطي نفسا شعريا ذا مخيال يتسنى لمن يملك ريق الجمال العربي المتناسم في صهوة الكلام الآسر ,,ولتشبيهه البليغ الشفاه بالنظر ينمّ عن مقدرته في تدوير الكلام ,وتأسير المتلقي بلغة تضاهي الذائقة وتغريها ,,وأود منه أن يضيف الياء ل/ الأيد/ لتصير أيدي.. وهي الأصح ..

وَ لأَبقَى كَسِيرةً..
أُلّقِي السَّلامَ عَلَى القُلُوبِ الهَزِيْلَةِ..
وأمْضِي أخِيطُ جفونَ
الجِرَاحِ بِطَرفِ الجَدِيْلَةِ...
لأُخرسَ صوتَ الفراقِ المُدَوي
"
مُحَالٌ بِأنْ يجتمعَ (مَلَــكٌ وإثِمٌ)..في ظلِّ قَدَر"...
ومحال أن يبقى هذا الجمال الخلب رهين الأنفاس والرفوف ,فقد يتأكسد وتنفى عنه جزالة البناء الشعري ,وغيمة المطر الربيعية ,,
نص يجوز أن يكون نمطا شعريا يرنو بالأفق الرحب للشعرية الحديثة ,,يسرد في ضنكى الحياة ,في تعبها ,في فاقتها ,كما ينحو إلى عتل الزمن ,ويعري صفصاف الكدر ,ووحدة التشرنق في ضحالة الإنعزالية ,,رأيت أنه نص يلامس التوليفة الجميلة للشعر ,برغم ماشابه من تنكر لبعض الصور الجميلة من حياتنا الفسيحة البهية ,عطر القلب في أحايين بتنوير خلب ,وأجلى الفؤاد بحمالة الرقة ,فكان يؤرخ لزمكانية الوحدة ,والإنعزال المتمرس في عذرية الإنسان ,,كان يفتش عن إرث فقدناه هو الوحدة التي تعري الذات ,وتبتعد عن غيمة البشر المنكرة لعقلية بناء الفكرة ,,
أسلوب جميل سلس ومقروء..ونص في مجمله يغوص في السردية الجمالية ,,والملامسة للَبِنات الشعرية الحديثة ,,لكاتبه لغة خاصة ,وتصوير يغرف من الأدونيسية والدرويشية بعض الملامح ,,أتمنى أن يصل منه العناقيد كل جديده ,وهو رائع ويحتاج إلى أن يقرأنا ونقرؤه,,

******
دعائي بالتوفيق ******







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق