الثلاثاء، 13 يناير 2009

ظفائر اللؤلؤ للكاتبة نهلة محمد,,!!

ضفائر لؤلؤ,,!!
للكاتبة /نهلة محمد

توطئة:


إنَّ
القارئ لمنتوج الكاتبة القديرة نهلة محمد, يلمس ذاك الطيف المغازل لحفنة الروح ,والأفق الذي يضفر صبح النص المنتشي على عواهل الحرف المتبطن دواخل الآهات المكتنزة ,أوكما المترنح خلف سواحل الخجل خشية أن يردعه من يراه قد استنزف شيئا من عصارته ,وهو لايبتغي من ذاك بخسا ولارهقا ,,نهلة محمد أنثى قادمة من ملكوت الحرف لتبوح للمتلقي بمكنون يعبث بأصداف السنين ليقول لها هاأنذا بوح يستحق أن يترسّم حرفه على أكناف الجمال ,,مافتئت من نص لآخر تبيح ماتتفتق به قريحتها فتشيّد جديدا لائقا باسم لاضير سيكون له الشأن والشأو ,,في نصها الذي بين أيدينا (ضفائر اللؤلؤ),وهو عبارة عن اثني عشرة بتلة ورد تغوص في السرد ,وتستمي من اللغة بيانها ,ومن العطر فوحانه ,سنعيش وإياها لنحفل بما تهادى في كيان الجمال ,,


" تعويض "

نهودُ السماء متدليةٌ
لمن لم تفطمهم الأحلام بعد.....


جاء أن
نهــد في اللغــة تعني العظيــم الخُـلـق من الناس ومن الخيــل ، ويُقـال هذا رجـل نهــد ، فـرس نهـد ، ويـُقــال نهـد القـوم إلى بعضهــم البعــض أي تجمعــوا واستعدوا للـحرب أو لأي أمر آخــر,, كما أن النهد يعرف لدى العامة بأنه مايتوسط صدر المرأة وهو مصدر إرواء الصبي ,وجاء هنا في النص من هذا المفهوم ولكن هل للسماء نهود ؟؟,,
إن هذا التعبير المجازي راق جدا لأنه مدلوله يصب في خانة التوكل على الله ,فالكثير من الذين يحلمون بملامسة الفضاء والوصول إلى مالا نهاية ,دون أن يشمروا عن سواعدهم ويركبوا بنيات أفكارهم ,فلن يأتل أولوا الفضل ماداموا يخشون الله في كل شيء ,فرزقهم مكفول من فوق سبع سموات ,فماعليهم سوى الأخذ بالأسباب ,وأما المتقاعسين فلن يجاوز صوتهم أسماعهم ,,ويبقى الحلم مع العمل مشروع,,


" فصل "

تأتي... وفي ظلك تتكثف غيمة
ينبت تحتها عشب مائي اللون
سرق لونه من .. ( كلماتي )....

إن الإشباع الذهني يتوق إلى مسايرة المطلق من الأشياء يبحث في كل شيء ,ليرى مالم يدركه في كنه مايتراءى له ,ليعبُر إلى خلجان لايألوها خبالا ,ولايقصر في استنباط المبهم ,,



" عشق "

لولا خيمة الليل المنصوبة منذ الأزل
لجعل القمر نفسه " أبجورةً "
في جناح الشمس الخاص...

حكمة دامغة تتوسط حشدا من المبررات التي نتعقبها في حياتنا اليومية ,سيكون للقمر مَهَمَّة إضفاء النور بجانب الشمس ,حين تغيب مهمة الليل عن مايناط به,وهو تعبير عن خلط المفاهيم ,وممارسة ماليس بممكن لمن هو ليس أهلا لذاك المراد,,والأبجورة هي غير الأباجورة التي هي فازة اللمبة التي توضع بجانب سرير النوم ولكنها تتقارب من حيث النور والإضاءة ,,


" جمهور "

في وطني....
تتحول الشوارع لشاشات عرضٍ سينمائية
يراها " الثري " بثلاثة أعين...
والعين الفائضة..من نصيب " فقير "...

وكذلك هو ماتتجاوزه الأحداث من حيث التواجد ,من الوجود إلى العدم ,والشيء أحيانا ينعت باللاحدث عندنا في مبتكراتنا السياسية اتجاه مانعانيه في الحياة ,,وكم هو مضن ومتعب هو الفقر في أوطاننا العربية ..



" متحف "

وحدها القلوب الشمعية
تشكك في أجود أنواع " واقي الشمس "


ووحدها الشمس تعرف كنه هاته القلوب التي يغلفها الشمع ,,ويخبئها الشمعدان خلف أطواد الوجع,,


" تحكيم "

على حلبةِ البحر
بقايا قصص متصارعة
كل منها يحمل على زنده " وجه فرعون "....


وستبقى الوجوه الفرعونية تمارس قهرها وربوبيتها ,مادام هناك عجز في التصدي لجبروتها ,وأنبياء النور يتطهرون لسلطان المحاباة والرضوخ المنبطح ,,


" إمضاء "

الغربة....
عقد مع الوطن على بياض دمعة...
شرطه " حنين مدفوع الألم "...

وكثير من الغربات تقنن بالوطن ,نعايشها ونحن في منأى عن الغربة الواقعة ,إنها محاكاة أليمة ,,وكم هو جميل أن لانعيش الغربة في تربة الوطن الأم,,



" دهشة "

مبهرةٌ جدائل أمي...
لم تكن سيل كحل مكرر
قدرما كانت...." ضفائر لؤلؤ "...


ومدهش هذا اللؤلؤ الذي يتسرب من عقد الضفائر التي تختال بها أمهاتنا كجدائل تمعن في الحفاظ على إرثنا المفقود حميّة في الحياة ,إضاءة في انبلاج يتجاوز الضوء ,إسهام في نظرة أكثر دلالة لواقع متنصل منا ,بعيد عن متطلباتنا,,


" عملية "

كنتُ " كذبة إبريل "
التي أصبحت الأقدار على يديها " قَابِلة "...
وكانت قصتنا " مشيمةً " تغذي تلك الكذبة حتى " قبل أن تولد "....

وسيأتي نيسان وربيع الآخر والشهور القمرية التي تخيرنا لأجل أن نتوسم في ضوء الشمس إسهابا أكبر لرتق اليأس ,وانتفاضة متجددة مع منابر النور وعلنا نسوق الجمال من خرم طلة ولو كانت في محطات متكسرة ..



" إعجاز "

أكره أن أكونَ " لوناً خشبياً " بجانب أخرياتٍ
في " علبة تلوين " طفل عابث....
تحتاج الكثير لتعلم أني لونٌ لم يكتشفه حتى "دافنشي "...

ولأن من طينة الإنسان فينا الرفض للأشياء المبهمة ,ويتجدد البحث والإستجداء العميق في نقرة مترتبة ومتتالية لما يشكل ,نظل هكذا بين مسرد حكاية ,ونفحة أمل ,,والتلوين هو بديل عن تغير الحالة من الطبيعة إلى النفاق ,(تعس ذو الوجهين) الذي يأتيك بوجه ,ويأتي غيرك بغيره .

فائدة :

ليوناردو دا فينشي (1452 - 1519 م)، يعد من أشهر فناني النهضة الإيطاليين على الإطلاق وهو مشهور كرسام، نحات، معماري، وعالم. كانت مكتشفاته وفنونه نتيجة شغفه الدائم للمعرفة والبحث العملي، له آثار عديدة على مدراس الفن بإيطاليا امتد لأكثر من قرن بعد وفاته وإن أبحاثه العلمية خاصة في مجال علم التشريح البصريات وعلم الحركة والماء حاضرة ضمن العديد من اختراعات عصرنا الحالي. وقيل عنه إن ريشته لم تكن لتعبر عما يدور بذهنه من أفكار وثابة حتى قال عنه ب. كاستيلون: "من الطريف جدا أن الرسام الأول في العالم كان يكره الفن، وقد انصرف إلى دراسة الفلسفة، ومن هذه الفلسفة تكونت لديه أغرب المفاهيم، وأحدث التصورات، ولكنه لم يعرف أن يعبر عنها في صوره ورسومه"
ولد ليوناردو في بلدة صغيرة تدعى فينشي قرب فلورنسا بتوسكانا .

ابن غير شرعي لعائلة غنية أبوه كاتب العدل وأمه فلاحة تطلقت من زوجها بعد ولادة طفلها بمدة قصيرة مماجعله يفتقد حنان الأم في حياته. في منتصف القرن الرابع عشر استقرت عائلته في فلورنسا والتحق ليوناردو بمدارس فلورنسا حيث تلقى أفضل مايمكن أن تقدمه هذه المدينة الرائعة من علوم وفنون ( فلورنسا كانت المركز الرئيسي للعلوم والفن ضمن إيطاليا).

بشكل مثير ولافت كان ليوناردو يحرز مكانة اجتماعية مرموقة، فقد كان وسيما لبق الحديث ويستطيع العزف بمهارة إضافة إلى قدرة رائعة على الإقناع. حوالي سنة 1466 التحق ليوناردو في مشغل للفنون يملكه أندريا دل فروكيو (Andrea del Verrocchio) الذي كان فنان ذلك العصر في الرسم والنحت مما مكن ليوناردو من التعرف عن قرب على هذه المهنة ونشاطاتها من الرسم إلى النحت.
سنة 1472 كان قد أصبح عضوا في دليل فلورنسا للرسامين. سنة 1476 استمر الناس بالنظر إليه على أنه مساعد "فيروكيو" حيث كان يساعد "فيروكيو" في أعماله الموكلة إليه منها لوحة (تعميد السيد المسيح) حيث قام بمساعدة "فيروكيو" برسم الملاك الصغير الجاثم على ركبتيه من اليسار 1470 يوفوزاي فلورنسا (Uffizi، Florence).
سنة 1478 استطاع ليوناردو الإستقلال بهذه المهنة وأصبح معلم بحد ذاته. عمله الأول كان رسم جداري لكنيسة القصر القديم أو كما يدعى باﻹيطالية "بالالزو فيكيو" (Chapel of the Palazzo Vecchio) التي لم يتم انجازها.
أول أعماله الهامة كانت لوحة توقير ماغي (The Adoration of the Magi) التي بدأ بها سنة 1481 وتركها دون إنهاء، التي كانت لدير راهبات القديس سكوبيتو دوناتو فلورنسا (San Donato a Scopeto).
إبداعاته الفنية
على الرغم من أن ليوناردو كان قد رسم عدد ضئيل نسبيا من اللوحات وأغلبها قد فقد أو لم يتم إنهاؤها، لكن ليوناردو كان فنان عصره ومبدعه وذو تأثير واضح على مدى قرن من بعده.


عذراء الصخور النسخة الثانية
في بداية حياته كان فنه يوازي فن معلمه فيروتشيو إلا أنه شيئا فشيئا استطاع أن يخرج من كنف فيروتشيو ليحرر نفسه من أسلوب معلمه الصارم والواقعي تجاه الرسم، فكان ليوناردو في أسلوبه وإبداعه يخلق رسومات تلامس الأحاسيس والذكريات.
ضمن أعماله الأولى لوحة (توقير ماغي) كان قد ابتدع أسلوبا جديدا في الرسم فجمع مابين الرسم الأساسي والخلفية التي كانت مشهد تعبر عن بعد خيالي من أطلال حجارة ومشاهد معركة.
أسلوب ليوناردو المبدع كان ظاهر بشكل أكبر في لوحة العشاء الأخير حيث قام بتمثيل مشهد تقليدي بطريقة جديدة كلياً.
فبدلا من إظهار الحواريين الإثني عشر كأشكال فردية، قام بجمعهم في مشهد ديناميكي متفاعل. حيث صور السيد المسيح في المنتصف معزولا وهادئاً، وضمن موقع السيد المسيح قام برسم مشهد طبيعي على مبعد من السيد المسيح من خلال نوافذ ضخمة مشكلا خلفية ذات بعد درامي.
ومن موقع السيد المسيح بعد أن قام بإعلانه أن أحد الحوارين الجالسين سيخونه اليوم، استطاع ليوناردو تصوير ردة الفعل من هادئ إلى منزعج معبرا بذلك عن طريق حركات إيمائية.
من ضخامة الصورة وعظمة شأنها استطاع ليوناردو أن يسبق الكثيرين من عصره، واستلزمت هذه اللوحة الكثير من عمليات الترميم (22) عملية انتهت عام 1999 لتعود إلى بعض من رونقها الذي كان.
الموناليزا
أشهر أعمال ليوناردو على الإطلاق. وتأتي شهرتها من سر ابتسامتها الأسطورية فتعتقد تارة أنها تبتسم وتارة أخرى أنها تسخر منك، على كل فقد استخدم ليوناردو تقنيتين هامتين في هذه اللوحة كان ليوناردو رائد هذه التقنيات ومعلمها.
• الأولى: سفوماتو (Sfumato) وتعني تقنية تمازج الألوان.
وهي وصف الشخصية أو رسمها ببراعة وذلك باستخدام تحولات الألوان بين منطقة وأخرى بحيث لاتشعر بتغيير اللون مشكل بذلك بعدا شفاف أو تأثير مبهم، وتجلت هذه التقنية بوضوح في ثوب السيدة وفي ابتسامتها.
• الثانية: كياروسكورو (Chiaroscuro) وهي تقنية تعتمد على الإستخدام الأمثل للضوء والظلال لتكوين الشخصية المطلوبة بدقة عالية جدا.
وتظهر هذه التقنية في يدي السيدة الناعمتين حيث قام ليوناردو بإضافة تعديلات عبر الإضاءة والظل مستخدما تباين الألوان لإظهار التفاصيل.


" شتات "

عمري...
قبعة طفل صغير..
مزقتها رياح الزمن حينما أرادت أن تصبح على " الموضة "...

ولأن النفس تأبى أشياء دخيلة عليها ,ليس من باب مسايرة الزمن ,ولكن انتفاء للوقاحة في أشياء تنبت من غير جهد منا ,ونعانق قشور غيرنا لنلبسها وكأننا أمام لباب يستحق النفع منه ,تماما كملبس صغير لمن هو أكبر منه ,لايستقيم الظل والعود أعوج,,!!


" وشوشة "

عندما تنفش السماء جديلة المساء...
فانتظرني تحت شيبة القمر


الخلق والإبداع سمة تتقوى في مشتلة يصطبر مريدها على إنمائها ,وتحسين مردودها ,والغرف من معينها ,كذاك ديدن اختنا نهلة التي تفتش دوما عن الجمال لتخرج درره في أبهى صورة ,وأحسن مظهر ,لتنير به دروبا يصعب تجاوزها أحيانا ,, قرأت مايغري ولك مايسعدك فكوني بالقرب دوما وأفرغي سلال البوح في حدائقنا التي تكبر بوفرة إنتاج قريناتك ,,
وفقك الله واعذري مروري المتعطل الذي لم يرقى لبهاء ماخطته يراعتك اليانعة ,,دمت أريبة ..


ود يليق ,,





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق