الأربعاء، 28 يناير 2009

في نص المبدعة السعودية :صدامية ,,!!


l لحظات جمالية مع نص الأديبة المتألقة:صدامية
جسدي كنعومة السكين,,حاذر حبيبي لاتقترب,,!!


وأنا أتتبع نصوص الدانة وأدبائها الرائعين , لفت انتباهي عنوان رهيب أعادني إلى زمن التشبيب وعذرية العمر’ وحوطني بهالة كالمسافات الأسيانة في عري الهبل , كانت الأوصال ترتجف كحمحمة الخيل في ميدان السباق.
تبدأ الحكاية بصورة جسدين ملتصقين بحميمية بليغة الشوق تحوطهما لألاء الخريف بورق متمرد على الطبيعة, كانت الرغبة في التقارب جهد المترف في البهاء:

تَحْتَ أَدِيمُ اَلَسَماءْ

بَيٍِنَ ذَرْاَ َتِ اَلرِمَاْلُ وَتَمْتَمَاتِ أ ْموَاجِ ِ البَحرِ ِالْعَابِثِة ُ

تَتَلاَعَبُ نَسًماتِ الهَواءِ

تَتراْقَصُ بَيِن َجَسدينْ إلْتَقًياْ ليْلدُ الْعِشْقٌ لٌحْظَتُهَا ويَسْقِيَ تِلْكَ العَيْنَانِ ِالظَمْآنَتِيٌَنَ


هكذا تبدأ الرحلة حزينة مشبوبة بالوجل والوجد , بتصوير إيحائي يوهم القارئ أن الخيال سيسرح في لوحة رافلة بأطياف الرغبة , والمحسنات البديعية ,وكذاك كانت تعانقها تصاوير جميلة ومتناهية البهاء:
أديم السماء..ذرات الرمال..أمواج البحر..نسمات الهواء..إلى أن تصل إلى ضمإ اللحظة العاشقة, المتمردة على كل طقوس الخيال.

لَيٌلةٍ لَيَسٌتْ كَكُلِ اللَيٌَال ِ

لَيْلَةً اِلْتَقَتْ فِيٌهَا رُوحُ ُ وَجَسَد

يَقْتَرِبُ مِنْهَاْ هُوَ

وتَقْتَرِبْ هِيَ


يَقْتَرِبْ


وَتَقْتَرِبُ


يُمْسِكٌ بِتِلَك َاليَاسَمِيٌنَهْ يُلاَطِفُهَاَْ بِيَدٌيِهْ ِ


َيَرْتمِيَ بَيْنَ ذِرَاْعَيِهٌاَ اْلمُخْمَلِيْتَيِنِ ِ

يُدَاٌعِبُ أُذُنيَهَاْ بٌِشَفَتَيهْ يَفتُضٌ بُكَارةِ مَسْمَعِهٌا َلِيَقْذِفَ بِأْولَىْ هََمسَاتِه

ثم تصور لنا أديبتنا الرومانسية شكل الحكاية بالرغيبة المطردة,شيئا فشيئا تقترب اللحظات ليكبر المتنفس,ويحتضن القلب رديفه,,تذهب بنا إلى صنيعة بلغة العاشقين الذّوابين بصهد الجوى , وعطاش الجُواد(وهو القاتل من الحب)فتقول أنه افتض بكارة مسمعهابهمسة حانية:
أُحِبـــُــــــــــــــــــــــــكِ
وهي أغلا الكلمات في كتاب المتيمين ,وتصور هاته الكلمات الثاوية في المدى الرائي:

ثٌَلاٌثُ أَحْرُفْ كاٌَلْنِبٌالْ يَقْتَحِمُ بِهْا أَسْوَارِ مَمَلَكٌتِهٌاَ الْبَارِدَهٌ

يُذِيٌبُ بِهَاْ جَلِيْدُ إكْتَسَاْ قِلاَ َعِهَاْ لِيُلَمْلِهْاَ

يُلَمْلِمِهٌاْ بِيٌدَيّهْ لِتَكونَ لَهُ هُوَ فَقْطَ هُوَ لاَغَيْرٌهْ هُوَ

يَجُوبُ أَرٌوِقَة َجَسَدِهَاْ النَحِيْلْ بِعَيْنَيه ْ

فَيْصٌتَدِم ُبِجَمْرِ جَسٌَدِ أُوقِدْ لأْجْلِهِ فَيَتَطَايِرُ أَشْلاَء ُمَاضِيْهُ أَمَاْمِها


ذَبْذَبَاتِ الْحُبْ تَدْنُو مِنْهَُا يَقْتَرِبَانْ فَيُعَانِقُهَاويَعَانَقْ الحُبْ بِقَلبَْهُْا


وفي تصوير رائع وبليغ نعيش مع أديبتنا , تفاصيل أخرى لحالة العناق والتواصل بين الغريمين الواعدين لفكرة طموحة هي عذرية البناء الحياتي , ولكنني عبت عليها وربما سهوا منها وقوعها في أخطاء نحوية وإملائية وكمثال لاللحصر:
جَلِيْدُ
..............الأصح جليدا .
فَيْصٌتَدِم
..........الأصح فيصطدم .
فَيَتَطَايِرُ أَشْلاَء ُمَاضِيْهُ,,,, الأصح: فتتطاير أشلاء ماضيه.


ذَبْذَبَاتِ الْحُبْ,,,,ذَبذباتُ الحبِّ,ولولم تشكلي الكلمات لما فضحت العبارات
ولكن تمكنك من قريض اللغة سهّل عليك البوح بركام من الكلمات الراقية ,وهذا مصدر صناعة الشعر والنثر.
ثم صورة أخرى أكثر نضجا لوجه آمرأة متحررة مندفعة ,تصور لنا كاتبتنا بعيدها مايدور بمخيلتها ومايجيش بطينة قلبها اتجاه حبيبها النازل ضيفا عزيزا على تفاحة فؤادها:
(حَبِيـِـــــــــــــــــــــــــــبِيْ)

أَيُهْاَ الوَطْنْ يَاْ مَلْجَأً أَرْغَبُ سُكْنَاهٌ

غَرِيَبَةً أًنَاْ فَاْحْضُنّْي بِرَبِكَ


أَسْكِنّْيِ َأرْضِك َ

البِسٌنِيْ قُبُلاَتِكَ

دَثْرنِيْ بِحِمٌم ِأَحْضَانِكَ

لا تُغَرِبْ قَلْبِيٌ فِيٌ أَرْضِكَ فَأنْتَ لِقَلْبِيٌ وَطَنْ

لاَ تتَرُكْنِي فَأَنَاْ لكَ

خُلِقْتُ لكْ َومِنْكَ وَ لأِجْلِكَ

أتَعْلَمْ حَبِيِبٌي لِمَا لأنَك َأَصْبَحٌتَ وَطَنْ


يَا بِدَايٌاتُ أمَاَلِيّ وّنِهَايَةُ ُ أَلاَمِيٌ

دَعْنِيْ كَطِفْلَةًَ أَجُوبُ بَسَاتِيٌنَكَ

دَعْنِيَ أَقْطُفَ ورُودَ فَرَحِِ مِنْ نَبْضِ ِ قَلْبِكٌ

دَعْنِيٌ أَخْتَالُ بَيّنَ مُرُوج َجَسٌدِكَ عَابِثَةً

كَمُهْرةٍ فِي بُسْتٌانِ فَارِسِهَا يَعْسِفُ لَهَا قَلْبُهَا


فَيٌنْصَاعُ لَهُ الفُؤَادْ وأْعْتَلِيٌ صَهْوَةَ أَحْلاَمِيِ وتَجُوبَ كْالفُرْسَانِ فِي صَحْرَائِي فتظهرها وَتُغْدِقُهَا بِوُرُودِ من

بذور عشقك

وَعَذْبٍ مِنْ نَبْعِ قَلْبِكَ

ما أجمل ماتكتب الأنثى في الذي رغبت به لتبوح بما في اللواعج من رعاش واندهاش , تصببا ولهاث .ثم تصرخ:
حِينَهَا سَأْصْرُخَ بِأعَالِيْ الصَوتْ

أُحِبُك

أُحِبُك

أُحِبُك

يَا قَضيْتِي وَحَاكِمَ قَلْبِي

يَا نَدَى اليَاسِمِيْنَةَ لاَ تَحْرِمْنِي مِنْ قَطَرَاتِ عذَبِكَ فأموت

فَبِكَ أَحْيَاَ وَبِدِونِكَ أَرْحَلُُ اِلَى الْلاَ وُجُودْ

يَالْوجُودْ

يَارُوحُ ُ سَكَنَتْ جَسَدِيْ


ثم تخونها الحروف من جديد فتجعل من المنادى مضموما بدل نصبه في ( يَارُوحُ ُ سَكَنَتْ جَسَدِيْ )..ولكم نداءاتها تدع اللباب قطعة موسيقية , ونوتة رهيبة من زمن زرياب الجميل.. لاَ تَرْحَلِي

لاَتَرْحَلِي


لاَ تَرْحَلِي


سَاحِرَ اَلَوَرَوُدَ وَقََعَتْ فِيْ شَرََاَكَةَ مَاَرَس شَعَوذَتَةْ لُُيَسقَيَهَا قَلبَهَا


كَبْلَهَا بِقِيُودْ أَوْرِدَتِه

إَعْتَقَل قَلْبَهَا رَمَى بِهَا فِي زَنَازِيْنَ قلبه

أَسَرَهَا لِيُمَارِسُ طُقُوسِ العِشْقِ فِيْهِاَ

سَقَاها مِنْ زَيّفِ شَرايِّيّنِهِ حُبْاًأشبعها من الكذب لثماً

أشْبَاه الْياسَمِينَه كُثُريَقْبَعُونَ فِي مُعْتَقلِه النَتِن

خَنَاجِرَ الغَدْرِ تُرَاوِدُه تَلُوحُ فَِي سَماءْ زَيِفِهْ

بَعْدَ أَن ْأَسٌرَ قَلْبِهَا يَتُُوقُ لِرَشْقِ اَلَسِِهَاَمْ بِِهَا لِيَِعْدِمِهَا

لَمَ أَعُد أَهَوَى الَيَاَسِِمِينَه فََاَلَجَُوَريَه َتَلُوَحَ فْيِِ ِسمائه

ضَحِيَةً أُخَرَىَ مِنْ ضَحَاَيِِاَهْ



ما أجمل هذا الرقي والإبداع , صور بيانية واستقراء واستحضار لكل عبارات الرقة , والإحساس بفيوضات الجسد ورغيب الكلمات,,
فََاَلَجَُوَريَه
مافهمت معناها ولاقصدها,,فأرجو تفسيرا لها,,
ثم تشرح لنا حالها الليلي وقد مررت طلتها بصورة لقمر يعشق صفاءه ماء الليل,,

هَُنَاكَ كَكُل لَيِِلَيهٌ تَنتَظَره اَلَيَاسِمِنَةْ تَحَتْ أَضَوَاَءَ اَلَقَمرَ
فَوَقَ حَبَاَتْ الَرِمَاَلِ الدافئه بدفئ جسدها
نََبَضَ قَلبِهَاَ يَقَتَرِبَ مِِنْهَاَ لَيُدَاعِبَ الَبَرَاَءَةَ بِهَا
َتْمسَكَ بِيَدِالشٌوْقْ يَدَيِهْ تَمَرَغَهاَ بينَ ثََنَيَاتْ خَصِرِهَا لتراقصه
وَنَُورِ اَلَقَمَر يُجََارِيِهاَ
نَظَرت ْاِلَيه بِبَرَاَئَةَ كَمَا لَوكَانَتْ بَرَائَة اَلَعاَلَمَ أِجَتَمَعَتْ في
لؤلؤتيها البراقتين
تَنَظُرُ فِيْ عَيْنَيٌه لَكِنََهُ يُغَمضها لها
تُراَوُدَهَ سُمَومْ خِيَاَنَتَةَحينها لِينَسف بِهَا
يَاَسمِيَِنَتَهَ اَلَنَاَعِمَه اَلَمُخَمَلَيَةْ
يًَقََتَرَبْ وتزَدَاد نشَوَة كُلَمَاَ أقَتَرَبْ مِنْ أُذَنَيهَا

ثم تدلف بنا إلى حالة الهذيان , والتيه من خيانة العاشق الذي يغمض مقلتاه حين تنظر هي فيهما, وسموم الخيانة لغط في أذني النورسة الوديعة..التي بدل أن تكتب براءة هكذا كتبتها بهذا الشكل( برائة)وكذا في هاته(بِبَرَاَئَةَ )
ثـــــم:
وَلاكِنَة

لا كِنَه


لاكِنَه

ربما أرادت بها : لــــكنَّه.
ثـــــم يسمعها مالا ترغب كل أنثى أن تسمعه , من رجل أعطته كل شيء يكبر بالإحساس ويرقى بالقلب ,ويجسر الأفئدة الغلبانة من فرط الوحدة والإنزوائية,إذ ترسم لنا تلك الحالة من خلال:

ليَسَ كَاِقْتَِرَاَب َِكُل َلَيَلَه أَنَهُ اقتراب أَجَلََها اَلَذِيَ َرَسَمه لها


دَاعٌَبَ مسمَعْيِهَاٌ كَََما يَفْعَل فِيْ كُلّ لِقا َ لِهِمَا ـــــــــــــــــــــــــ في كل لقاء

ولاكنه كدعاب المسن للسكين ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ولكنه


أهداها مَسَن ِ اَلَموَتِ قَذَفْ بِه فيِْ أَرْوِقٌَةْ أُذُنِيهَا

فتَهوُيِ اِلَىْ قَلبِهَا هَمساتٌْ كٌَالسهامِ

لِتَسَتٌَقِرَ فِيْ قَلَبِهَا اَلَمَغّدُوُرَ

حَبِيَبتَِي لمَْ أَعُد أَرَغَبُكْ

هَلَ لَك ِ أَنْ تَرَحَلِي أرحــــــــلي مَلِلِتُك

أُخِرجِيِ مِنْ زِنَازِيِنَ قَلَبِي فَأّنَتِي ـــــــــــــــــــــــــ فأنت



حُرَةٌ

حُرَةٌ

حُُرَةٌ

اَلآنْ

الآن تبوح بسكينة الفرقة والخطإ الجسيم الذي يحيلنا إلى تتبع صنوف الغدر كي نجتثها من منابتها,,

كَلِمَاتْ تَسَقُطَُ كَسَوطَ جَلاد


ألْهَبَتْ جَسَدِهَا الهَبَتْهُ بلَذَعَاتٍ مِنْ أَحْرُفِ الَمَوتِ

نَظَرَتْ فِيْ عَيَنِه اََلغَدَرَاًوَتَيَن و لسان قلبها يقول

أي حرية بربك لا سواك حريتي بين قيودك أوردتك ملاذي و حريتي


لا

لا

لا

تفرج عني


تَنّظُرَ


وَتَنّظُرَ


وتَنْظُر


لَم تَجّدَ فِيَهَا مٌا يُطَفَئَ لَهِيِِبَ حِيَرْتَهَا لَقَدَ تَجَِمَدتْ أحاسيسه


أمام عينيها صفعتة بهدوئها

أنتشلت جسدها من بين يديه

كان قدرها في قلب يخلوا من المشاعر النبيلة والأحاسيس الوهاجة التي كانت تتملكها أديبتنا , وكم أعجبتني هاته الجملة الرائعة لما تحمله من تصوير رهيب لحالة يأس وإحباط من تجربة كان مآلها الفشل ولم تعمر طويلا,,

َولم تَجّدَ فِيَهَا مٌا يُطَفَئَ لَهِيِِبَ حِيَرْتَهَا لَقَدَ تَجَِمَدتْ أحاسيسه,,



وقد ظهر لي أن هذا العاشق بليد , فلم تصور لنا حالاته من حيث طريقة تقبله لها أو حين ابتعاده منها , فكان ديدن شاعرتنا هو الحديث عن نفسيتها وأحاسيسها هي ,وكأننا أمام حب (طمّاع) مصلحي وفارغ الهوية لأنه من جانب واحد.
عفواً

عفواً

عفواً


لَمْ يَبْقَىَ بِهَا جَسٌدْ تَرَكٌهَا تََجُرُ بَقٌايَا جَسَد

نزع الحياة من أحشاء روحها

رَحَلَتْ عَنْهُ وَمضَتْ

مَرَتْ الأيّام شُهُور دُهُوٌر

وَلاَيَزَالٌ يَقْبَعْ بَيّنَ أَرْوِقَةْ قَلْبِهِا

غَرَسَتٌهُ كَمِسْمَارِ أَوَلْ دُقْ فِي نَعْشٌ قَلَبِهَا

تَقْتُلُهَا غَرْسَتِهْ فِي كُلِ لَحْظَهٌ

ثم يجيء استقراء الماضي والبكاء على الطلل , من خلال التذكار والتجني على النفس من جديد , سعيا في استحضار ماكان يجوب ويجول في الخاطر,إنها غريزة في كل البشر,سواء نظر أو اْدّكر..وكم راق لي تشبيهها البليغ في هذا المقطع:
غَرَسَتٌهُ كَمِسْمَارِ أَوَلْ دُقْ فِي نَعْشٌ قَلَبِهَا
تَقْتُلُهَا غَرْسَتِهْ فِي كُلِ لَحْظَهٌ
وتهيج المشاعر من جديد فتتذكر :

تَحْتَ زَخَاتِ المِطَر وبَيْنَ نَسِيٌم البحر ومواساة طَيرْ


يَتَلاعَبُ الهواء والماء بِشَعْرِهَا يَلْتَفُ حَوْلَ جَسَدِهْا النَحِيِلُ

ظفر الهواء خُصْلاَتِ الحَيَاة طَوَاهَا بِجَدَائِلِ المَوٌتِ فِيٌهَا

تُعَاوِدُ كُلَ لَيْلَةِ تَجْلِسُ حَيْثُ يَِلْتَقِيَانِ

تَسْتَنْشِقْ من زَفِيِرُ الذِكْرَيَاتْ

يُسَامِرُهَا طَيْر تواسيها أمواج البحر تداعبها حَبْاتِ المَطَرْ


لَمْ يَعُدْ هُنَاكْ مَنْ يسامر القلب سِوَاهُمْ


ياااااه

مَا أَلْطْفَ الطِيُور وَما أَرْحَمٌكٌ أَ يُهَا البَحَرٌ

في كل يوم تَرْمِي فِي ْالْبَحْرِ مِنْ وِرَيْقَاتِها التي أَيْبَسَها الألَمْ

مُغَطْاَةْ بِدِمَاءِ مِنْ حَسْرةٍ ونَدَمْ

رُغْمَ السِنِيْن ومُرَارة الذِكْرى مَاْزَالَتْ تُرَاوِدْ ذَلِكَ المَكَانْ

مَكَانْ وَقَعَتْ بِه قَضِيْة نَسْفِ قَلْبِهَا

مَكَانْ شَهِدْ مَوْلِدْهَا وْمَقْتَلِهَا

كَانَتْ تَذْبُلِ فِي كُلِ لَيْلَه فَهَيَ يَا سَمِيْنَه لَمْ يَعُد هُنٌاكْ مَنْ يُسْقِيهَا

رَحَل مُورِدْ بَتَلاتٌ قَلْبِهَا رحل و رَحٌلَتْ مَعْهُ قَطَرَاتٍ كَانَتْ تُحْيِيِهَا

قَطَرَاتِهْ كَانَتْ تَكْسِيِهَا كُلْمَا تَسَاقَطَتْ مِنْه ُعَلىَ جَسِدهَا ِيٌروَيَها وَيُحَيِيَهٌا
َ
جَفَتْ اَلْياَسمِيِنَه فَتلاَشَتْ مِنْ سِيَاطَ الَقَهَرِمخُمَليٌةَ اَلوَرِوَدِ كَاَنَتْ تكَسِيِها

كَسَتَهَا نُعُوَمَهٌ مِنْ نَوُعً آَخَرٍ

إِنَهَا أُُ نْثَى كَأَيِ ٌأُنْثَى مَخُلُوُقَةٍ كَالَحَرِيِرٌ

أَجِتَرٌ اَلغَاَدِرِ نُعُومَتِهَا وَوَهَبَا نُعُوْمهً وَحَرِيَر مِنْ نََوَعٍ آَخَرٌ

انه مِسَنْ اَلَمَوٌتْ

تَسُنْ بِهْ رُوحَهَا لِتَرتَشِفْ مِنْ أَسَلاكِه اَلَحيَاةْ لِتَبَقٌىْ فَقَطٌ بِشَيئً مِنْ ذِكَرَاهْ لِتَحَيَاٌ

نَعّمْ كَسَاَهَاٌ مَسِنِهْ نُعُومَةً تََخطُفْ أَبَصَاٌر رَاَئِيَهَاٌ

فِيْ ذَلِكَ اَلَمَكَانْ وَهُنَاكَ تَسَمعُ صَوتْ يُنَادِيَهَا صَوتْ يُرِيدَ أَنْ يَحَيَيهٌا


يَقَتَرِبْ


وَيَقَتِربْ


وَيَقَترِبْ

بِهَمَسَاتْ يُرَاِودَ بِهَا أُذَنَيَهَا

أِنَهُ هُوَ عَادَ لِيَقُوُلَ مَازِلتْ أُحُبكَ عَادَ لِيتَحَسَسٌ ذَلِكَ الَجَسَدَ

يَالَجَمَالِكَ حَبِيِبَتِي َ

أَغُرتَهُ نُعُوَمَهٍ لاتَزَاٌلُ تََكَسَِيها
\
كَمَا عَهُدتَكْ نُعُوُمةْ اَلَوَرَدَ أَنَتِي

أَنَتشْلَتْ يَدِيَه مِنْ بَيَنْ بَرِِيِقَ جَسَدَهٌا

لقد أبدعت شاعرتنا من توها حين أراحت قريحتنا وأشعلت فيها ذروة الأنس , وجعلتنا ننساق طوعا وراء حب جارف مطواع ,في انسيابية وعذوبة , ثم خلقت فينا سخط الحياة بعد تنطع الخيانة وغضبة البعاد, فكان التشكيل مغدقا بكل صنيع الكلام , ورهيف البيان, فامتلأبالمحسنات البديعية , والصور البيانية والتشابيه الجميلة الرائقة,برغم الجراح والأحزان الأسيانة.وبعين دامية تقول:

تَنَظُر اِلَيَه بِعَيِنَيَها لا لا لَم يَبَقَاٌ بَهَاعَيَنانَ ـــــــــــــــــــــــــ لم يبق


إِنِهِا اَشَباهْ عَيِنْ لاتذرف سوى دماً

فَتَنُظُراِلى ِيديْه وِاِلىَ شَفَتَيِه وَقَد لَُطَخَتْ بَاَلِدمَاء

أَمَسَكٌتْ بِيَدِه

وَقَدْ كَسَتِهْ اٌلدِمَاءْ وَغَطْى مَا غطاها

نَظَرتْ اِليَهْ قََالَتْ لَه ْحَبِيِبِيّ


فَيَقَتَرِبْ مِنَهاٌ بِحُبُوّر وَغُرُور

أَمَازِلَتُ حَبِيَبك

عَفُواً يَامِنْ كُنتْ حَبِيِبِيّ


مَهَلاً

مَهَلاً

مَهَلاً


أكَرَهُك اَخَافُكَ أَخَشْى عَلَيِكْ مِنِي فَلا تَقَتربْ لاتَقَتَرِبْ


ثم بيد دامية ,وبقلب مجروح غادرٍ تقفُ بنا شاعرتنا عند آخر مطبّات الرحلة ,التي كانت تحفّها الأشواك الأسيانة من كل صوب وحدب ولغدر الفؤاد كل الحكاية,كان نهاية الحلم رصاصة في رأس طاعنها وقاتل أحاسيسها





أنظر سيدي اِلَى اَلدِمَاء تُغَطِي يَدِيَكَ وَشَفَتَيِكْ

إِنَهّا نٌُعُومَتِي اَلَتِي اَحبَبَت ملاطفتها يوما

فَلا تَهْمَس لِي وَلا تٌقُرُبِنِي اَلآنْ


فَمَسِنْ غَدِرَكَ اَلَذِي قَذفتٌه فِي ٌأحٌشَاءِ رُوحِي ٌ وَرَحَلتْ لِأعِيشّ عَلَيِه

صَقَلِني كَالَسَكِين جَعَلَنِي كَنُعومَة الَسِكِينْ فَلا تَقَترِبْ

كَنُعُومَة الَسِكِينْ أَنَا فَمِنِي

لا تَقَتَرِبْ

لا تَقَتَرِبْ

لاتقترب




كانت تلكم حكاية عشق بعد وفاء وعهد , ترنح بالمألوف وكسر الطابو , ثم رسخ في الذهن كفكرة عشش لزمن واضمحل,إنها قراءة بسيطة في نص أعجبني وشاعرته تحمل من متون اللغة وصنوف لذائذها ماتُرقّي به أسماعنا وأحاسيسنا وأفكارنا , لاأملك أستذة ولا دراية بفنون النقد, ولكنني ذواقة للكلمة الجميلة , والفكرة الماطرة,,لقلبك أخت صدامية كل البهاء ودعائي لك بالتقدم والكتابة أكثر فأنت رائعة تستحقين المتابعة..

• ملحوظة:
النص موجود على هذا الرابط:

http://www.najran33.net/vb/showthread.php?t=14318

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق