الأربعاء، 28 يناير 2009

المبدعة بردى /ولاشيء يغري بالكـــلام,,!!


مع أختنا الغالية بَرَدَى تنطلق رحلتنا الليلة ونصها



لا شيء يغري بالكلام



النهارات الجديدة .. مآتمُ لهم

صباحاتهم مشحونة بخيبات الأمل ، وملامحهم معجونة أسى

ما عادوا يحتملون هبوب ريح الهمِّ أخرى ..

لقد أصبحت تميدُ بأعوادهم الهشّة حتى تكسرها ، لتفشل جبيرة النسيان في جبر ما انكسر..فبعض الهمّ انكسارٌ لا يُجبر !

مجبرون هُم على حمل بعض أجزائهم , يسيرون في شوارع الحياة .. وقد زاد الحمل همّاً على همّ ..

وذات غضب تهم قلوبهم أن تضج : ألا بنسيان يجبر ما انكسر !

لكنهم يُحجمون؛ فالألم في القلب يزداد فتقه حين تخطر خطرة :

كيف يُنسى الهم وهو بعضنا !

استعذبوا طعم الحياة المشوبة كدرة ، فدارت رحى الأيام وقد ربطت نفسها بناعورة الهم ..

الأيام تمضي والناعورة ما بين انخفاض وارتفاع ..تغترف من بحيرة الحزن أكيال همّ دون أن تسكن !

الحزن صديق الطيبين البسطاء . ينادمهم حين يُظهرون ، ويسامرهم حين يمسون ، ويشاركهم احتساء قهوة الصباح ..

للحزن نكهة الدفء أحيانا ، وللسعادة طعمٌ لاذعٌ لا يستساغ ، يُقطبُ معه جبين جحودنا حين يأتي في غير أوانه ..

رفيقي القديم عاد يخترق أسوار حياتي

عاد طاغيا ً لا أستطيع له صدّا

عاد ليبتلع الحروف قبل أن أهم بإخراجها

يغتصبها ويقنعني بتهكّم : لاشيء يستحق ..كوني رفيقتي!

هو ذا الصمت العنيد ، رفيقُ أزمانٍ مضت، يُبدد رغبتي مجددا في الحديث ..

تماما غدوت كمرء عاشَ حياته في دغلٍ ناءٍ ، يأوي ـ حين يرى الناس ـ إلى كهف يعصمه منهم ..

فهو يجفل من البشر ولغة البشر،

كنت أتكلم حد الهذيان وغدوت الآن لا أفقه لغة الكلام ، كأن لم أغن من قبل!

إنه الصمت يفعل فعله في الحروف فيُقيّدها ، فلا تخرج إلا لحاجة وحاجة مُلحة ..

حتى أنها حين تخرج أحيانا تخرج بجنون، كطلاسم..لا تفقه كيف تبدأ حديثها ،

تُريد أن تتأكد أنها أخذت قسطاً كافياً من حرية البوح ..

فالسجّان في إثرها و سيعيدها في أسرع وقت سيرتها الأولى ..

وفي زنزانة الضجر الرطبة تنمو حشائش صمتٍ شيطانية وتثمر .. حروفاً ميتة!

كنت.. أتبرّمُ من ثرثرتي وتداعياتها حين تزاورني ،

واليوم أتمنى لو أني بنفس الحال التي كنتها إذ ذاك..

ياللإنسان! لن يعي حقيقة ما يعيشه إلا حين يسلبه الزمان إياه ..

سأظل أندب أزمنة مضت وأقف على طللها دون أن أعيش اللحظة بتفاصيلها وأستشعر محاسنها ..

وسأظل مقتنعة ـ بما أني لازلت منضوية تحت لواء "إنسان" ـ أنها كثيرة تلك القناعات التي نغالط بها عقولنا لكننا نؤمن بها هوى !

وعليه سأظل أتلو على نفسي : لا ملامة .. لا ملامة !

إن عجبي لا ينقضي من أولئك البشر ـ وبخاصة أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياءاً عليك ـ

حين يرفضون ـ بشراسة ـ صدور مثل هذه الأمور منك مع وعيهم أنها ردود فعل إنسانية بحتة, تصدر منهم أنفسهم لكنهم يستقبحونها من غيرهم !

سيظل أولئك ـ كـ أنا ـ يرون القذى في أعين الناس ولا يلتفتون إلى "الخشبة" في أعينهم !

وفي الواقع أيها الحزن الجميل /


لا شيء يُغري
بالكلام..
فالصمتُ صار ليَ
المُدام
يترنح الكَلِمُ الفقير
والجوف مشتعلٌ
خِصَام ..

شموع ودموع للموناليزا.jpg



قراءة الأستاذ القدير كمال أبو سلمى

النفح الطيب في الكلم الصيّب

فاتحة الكلام:
ربما قديغري العنوان ,ويبعث على الإبحار في مداخل النص ,وربما يتحرر الذهن فيسافر إلى هناك ليتماهى مع لغة تفري فريها في صناعة الجمال ,صببت هذا العنوان إيمانا مني في أن مابداخل النص فعلايغري بالإبحار في لججه ,إعتراني في البدء هاجس التأمل فتهت في نظم اللسان عله يطرق ألباب البيان ,,إحترت ,,فكرت مليا ,,وتوصلت إلى أن الأصل في الأشياء دوما هو التمتع بمداخلها ,,

"
لا شيء يغري بالكلام"

هذاهو عنوان النص الذي نحن بصدد الهروب إلى فضاءاته ,خجلا من عري الأمكنة الزائفة ,التي كثيرا ماتحوط آليات التمرد,,وجدت أنه انتفاضة على أوهام نتقاسمها أحيانا غصبا عنا ,وأخرى تفتش فينا لتبعث أزيزها وأوارها كنهمة هبوب في غابة يكدرها الحر الحرور ,والأعراف القاتمة..النص بدا لي لأنثى تكتب بقلم ماسي,,!!

في دنيا النص:

النهارات الجديدة .. مآتمُ لهم

صباحاتهم مشحونة بخيبات الأمل ، وملامحهم معجونة أسى

ما عادوا يحتملون هبوب ريح الهمِّ أخرى ..

إنها تألمات تفضي إلى أن مابمكنون النفس ذاك الذي يساور الكثير من المحطات العارية في مدارات كل واحد فينا ,,إنها إرهاصات تتولد بمحض الألم ,بمسيار الحياة ,بأركاسات الأيام التي تفجر شحناتها ,ربما كانت هناك آليات للوجع تنصهر في بوتقة الإنسان المتذمر,,
إن استعمال الألفاظ الجديدة ينم عن تطلع صاحبها للأرقى ,واطلاعه على نفيس الكلمات ,فكلمة النهارات لها مدلول العمق اليومي ,بخلاف أن نقول الأيام ,أو الصباحات أو المساءات ,ولو أنها جميعها تصب في مصب واحد غير أن لكل واحدة توظيفها الخاص بها ,وبقية الحديث ينوخ في أتربة اليأس لصباحات هؤلاء المتذمرين من ريع النهارات الجديدة,,
ـــ هبوب ريح الهمِّ أخرى ـــــ هبوب ريح الهم الأخرى ..

لقد أصبحت تميدُ بأعوادهم الهشّة حتى تكسرها ، لتفشل جبيرة النسيان في جبر ما انكسر..فبعض الهمّ انكسارٌ لا يُجبر

!
وبعض الهم يتشعبط كالقرف يسحن الروح ليعري الأفق المتلاطم في أتون الإنسانية ؛إن المزيد من الـتأوهات تعير صاحبها إلى منفى النسيان ,فيتعدى دائرة الحساب فلاجبر لكسره ,ولاإصلاح لفشله..

مجبرون هُم على حمل بعض أجزائهم , يسيرون في شوارع الحياة .. وقد زاد الحمل همّاً على همّ ..

ومن ينوء بحمل الهم ,ويتوكأ على عصا التيهان في شوارع الحياة ,التي قد لاتكون بها مسارات تعانق أفق المنتشي لها ,,

وذات غضب تهم قلوبهم أن تضج : ألا بنسيان يجبر ما انكسر !

لكنهم يُحجمون؛ فالألم في القلب يزداد فتقه حين تخطر خطرة :

كيف يُنسى الهم وهو بعضنا !

سينسى الهم بالألم الذي يشيخ في عروق الأيام ,وسينجلي طواعية بالتوكل على الله ,والتجلد والصبر ,والمماحكة للآخر ,,إن اندثار وجلاء الرباط اليائس الذي يغلف كدر الميؤوس بالوجيعة يأتي ترياقا في نهاية الرحلة لمن يقدر رغيبة التعايش ,,,

استعذبوا طعم الحياة المشوبة كدرة ، فدارت رحى الأيام وقد ربطت نفسها بناعورة الهم ..

إن مجرد التوهم يغري الوهم كي يصيب الواهم ,,تماما كمن يتمارض ليقضي وطرا بالمشفى بعيدا عن كدر المحيط,,إن ترقيع المنى يعالج الأماني ,وتوطيد الجمال يبني بهاء الجمال,,,

الأيام تمضي والناعورة ما بين انخفاض وارتفاع ..تغترف من بحيرة الحزن أكيال همّ دون أن تسكن !

ربما تتضوع أماسي الأيام لتهيم الأمنيات في عري الزمن تنافح الجيل المتمرس المنتشي بشقشقة الوجيعة ,,
ـــ بدت لي لو أنها كتبت:تغترف من بحيرة الحزن أكيالا من الهم دون أن تسكن,,!!

الحزن صديق الطيبين البسطاء . ينادمهم حين يُظهرون ، ويسامرهم حين يمسون ، ويشاركهم احتساء قهوة الصباح ..

ومن ذا يحب الحزن حتى يسامره وينادمه ليستمي منه وجيعته وتألمه,,ومن قال لك أن البسطاء الطيبين حزينين دوما إن الكثير منهم يقنعون بلقمة قليلة ,حبات زيتون سوداء وكسرة متشدقة ,وماء منهمربارد ولكن في خلدهم تلفين المحبة والتواصل والطيبة والكرم والشهامة,,هل المال هو كل شيء ,,أبدا,,,,*إنها راحة البال*والقناعة,,والتوكل على الله
ــ قرأت بإحدى الجرائد أن خمسة من رجال الأعمال أصيبوا ونساؤهم جميعا بمرض العصر ,لالشيء سوى لأنهم كانوا يتقاسمون كل شيء في الليالي الحمراء الماجنة..
قديما قال الشاعر :

ولست أرى السعادة جمع مال **ولكن التقي هو السعيد

للحزن نكهة الدفء أحيانا ، وللسعادة طعمٌ لاذعٌ لا يستساغ ، يُقطبُ معه جبين جحودنا حين يأتي في غير أوانه ..

ربما أقاسمك النكهة في أن الحزن له أحيانا نكهة الدفء لأنه يعرفنا بأنفسنا بأننا مهما تألّينا فإننا نقاسم الناس أفراحهم وأتراحهم ,فيأتي الحزن كحاملة ألم ينهر قوتنا وجبروتنا وطغياننا وكم نحن بحاجة في أوقات ما إلى متنفس من ينبوع العقل الراجح المميز لعمر الأشياء,,فالفرح طرا يغري ويبطر ,,والحزن طرا يكتم الأنفاس ويفري اللحم والعظم ,,
قال تعالى:
*
خلق الإنسان هلوعا*19* إذا مسه الشر جزوعا*20* وإذا مسه الخير منوعا*21*المعارج*

رفيقي القديم عاد يخترق أسوار حياتي

عاد طاغيا ً لا أستطيع له صدّا

عاد ليبتلع الحروف قبل أن أهم بإخراجها

يغتصبها ويقنعني بتهكّم : لاشيء يستحق ..كوني رفيقتي!

إذن كوني رفيقته ,فقد يغري فيك أهوام التأمل ,وأركاس الحزن الممدد في شنآن الضجر ,,قاومي هذا المارد المتنكر في رعاف الرهبة ,لعل الأشياء تلثغها الأماني البكر ,,فتصبح طريدة لأيام متواصلة ..

هو ذا الصمت العنيد ، رفيقُ أزمانٍ مضت، يُبدد رغبتي مجددا في الحديث ..

والصمت أحيانا يكون ينبوعا لرسالة تحريضية تبعث على الأمل المتجدد ,وتهرب إلى لملمة الآهات والأنفاس ,,والصمت حكمة تتلد حين يستشاط القبح في الكلام,,والصمت همة لمن لاهمة له ,,والصمت رسول محبة بين العاشقين ,,والصمت نومة عروس في خدر الحياء ,,والصمت ضربة معول على رأس أحمق,,والصمت زين وقليل فاعله,,

تماما غدوت كمرء عاشَ حياته في دغلٍ ناءٍ ، يأوي ـ حين يرى الناس ـ إلى كهف يعصمه منهم ..

فهو يجفل من البشر ولغة البشر،

نقول غدوت كامرئ ,والدغل كما جاء في لسان العرب هو:

دغل) الدغل بالتحريك الفساد مثل الدخل ... من أمة قال الفراء يعني دغلا وخديعة ومكرا قال ومعناه ... الدغل بالتحريك الفساد مثل الدخل والدغل دخل في الأمر مفسد ...

وأما قولها ناء ,فهي من نأى ينئو أنظر تاج العروس:

معرضا عن عبادته ودعائه وقيل نأى بجانبه أي تباعد عن ... سال من عبراتنا* شآبيب ينأى سيلها بالاصابع (1 ... أبعدته فبعد هو افتعل من النأى( وتناءوا تباعدوا) ...

ومجمل القول أن كاتبتنا أرادت أن تقول أن حياتنا أضحت مثل ذاك المرء المبتعد عن الناس والمحتدم إلى مكان قصي يأوي إليه ,حتى يعصمه من الناس ,وهي دلالة قطعية على أن كاتبتنا متشبعة من آي القرآن الكريم,,

وأما كلمة يجفل فهي هنا قد وضعتها موضع الإعجاب ,مما يدل على تشبعها اللغوي ,,والتي معناها كما جاء في *المحكم والمحيط الأعظم*:

جفلت وأجفلت. وجفل الظليم يجفل جفولا وأجفل: ذهب ... قال أبو كبير: لا يجفلون عن المضاف ولو رأوا ... . قال أبو النجم: يجفلها كل سنام مجفل لأيا ...

كنت أتكلم حد الهذيان وغدوت الآن لا أفقه لغة الكلام ، كأن لم أغن من قبل!

إنه الصمت يفعل فعله في الحروف فيُقيّدها ، فلا تخرج إلا لحاجة وحاجة مُلحة ..

وماأجمل هذا الصمت الصموت الذي ينأو بصاحبه إلى درجات السمو والرفعة ,فلا ينطق إلا خير,,
قال صلى الله عليه وسلم :
*
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ,فليقل خيرا أوليصمت *

حتى أنها حين تخرج أحيانا تخرج بجنون، كطلاسم..لا تفقه كيف تبدأ حديثها ،

تُريد أن تتأكد أنها أخذت قسطاً كافياً من حرية البوح ..

فالسجّان في إثرها و سيعيدها في أسرع وقت سيرتها الأولى ..

وفي زنزانة الضجر الرطبة تنمو حشائش صمتٍ شيطانية وتثمر .. حروفاً ميتة!

ماأرى أن الصمت يمكن أن يكون خرابات شيطانية ,وجحالب تنمو في المياه العكرة ,,ولكن المقدر أن للناس أهواء وميولات ,وملاذات قد تكون طائشة ,وقد تكون صائبة,,والساكن عن الحق شيطان أخرص ,فالصمت هاهنا معرة مذمة,,

كنت.. أتبرّمُ من ثرثرتي وتداعياتها حين تزاورني ،

واليوم أتمنى لو أني بنفس الحال التي كنتها إذ ذاك..

ياللإنسان! لن يعي حقيقة ما يعيشه إلا حين يسلبه الزمان إياه ..

حكمة بالغة في لغة متمرسة ,تعتصر من لباب الجمال إيحاءاتها ,وترسم من لملاء البهاء لوحاتها , التبرم من الثرثرة حين تواصلها ,وتمنيات بعودة الحال إلى الحال ,هي تأملات إنسان يعايش شيئا يفقده ,وبعد برهة يجده,,,صورة راقية,,,

سأظل أندب أزمنة مضت وأقف على طللها دون أن أعيش اللحظة بتفاصيلها وأستشعر محاسنها ..

وأنا أدعوك لأن تنسي تلك اللحظات التي لاتنافح في بناء الغد ,الإنسان ابن لحظته ,أما ماكان من ماضيه فهو استخزان لذاكرة قادمة ,كانت ترصص حالاتها ,واكتملت ألويتها فصارت على الحال التي هي عليها ,,فلاتعودي إلى ماض يزيد في بخل سريرتك ,وفي محدودية نباهتك,,فالمستقبل أوسع وأشمل وأنفع..!!
وقديما قال الناظم:

*
ليس الفتى من قال كان أبي **إنما الفتى من قال هاأنذا

وسأظل مقتنعة ـ بما أني لازلت منضوية تحت لواء "إنسان" ـ أنها كثيرة تلك القناعات التي نغالط بها عقولنا لكننا نؤمن بها هوى !

وعليه سأظل أتلو على نفسي : لا ملامة .. لا ملامة !

سيأتي اليوم الذي لانلوم فيه إلا ذواتنا وأنفسنا ,,إن الحياة مدرسة فسيحة نتعلم منها كل ماينفع ومايضر,,واللا ملامة هي ديدن حتمي,,

إن عجبي لا ينقضي من أولئك البشر ـ وبخاصة أولئك الذين نصبوا أنفسهم أوصياءاً عليك ـ

حين يرفضون ـ بشراسة ـ صدور مثل هذه الأمور منك مع وعيهم أنها ردود فعل إنسانية بحتة, تصدر منهم أنفسهم لكنهم يستقبحونها من غيرهم !

إن هؤلاء الأدعياء منهم من هم من أولياء أمورنا فليس لنا إلا أن نطيع أمرهم ,وننساق تحت إمرتهم ,,
من باب قوله تعالى: * يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا (النساء: 59) *
أما الأوصياء الآخرون فهم ليسوا قدرنا ,وبإمكاننا أن نزيحهم بعزة البديل ,,
وانظري معي قول النبي الكريم *صلى الله عليه وسلم *:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {سيليكم ولاة بعدي فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره، فاسمعوا لهم وأطيعا في كل ما وافق الحق، وصلوا وراءهم، فإن أحسنوا فلكم ولهم، وإن أساؤوا فلكم وعليهم} رواه ابن جرير

ـ أوصياءاـــــ تكتب هكذا أوصياء

سيظل أولئك ـ كـ أنا ـ يرون القذى في أعين الناس ولا يلتفتون إلى "الخشبة" في أعينهم !

وفي الواقع أيها الحزن الجميل /

لا شيء يُغري
بالكلام..
فالصمتُ صار ليَ
المُدام
يترنح الكَلِمُ الفقير
والجوف مشتعلٌ
خِصَام ..

وأنا أقول أنني مررت على جبل شامخ من أسئلة في المتدارك ,,تحوطها لغة سلسة مرنة ,وذات أبعاد تأملية ,واستفهامات تلائم المنطق ,وتعانق الحاضر ,وتنبري لتتواصل مع أفق المستقبل ,,لغة القص وإن صدق القول فهي تبدو لي خاطرة ذات فلاشات متأطرة لها أبعادها ,وفي كل جزء منها وقفة ,,وحكمة ,,ولغة تخاطب ,,لقد وجدت أن هذا النص يتحدث على جانب من الحياة تسرد فيه كاتبتنا حوادث ذات مواضيع مستقلة ,وأخرى تشعبية ,إلا أنها ناضجة مكتملة من حيث الطرح والتحليل والمعالجة ,ممايدل على أن كاتبة النص بارعة ومتقنة إتقانا ذو براعة في اللعب باللغة ,وبالأسلوب وبالتشخيص ,والتدقيق والإملاءـ,,والخاصية التي تمليها ظروف الحياة ومايكدرها يشغل على الملكة الكتابية ,إذ المتوفربالمحيط يعتني بما هو متوافر بالقلم ,,قرأت مايسر شكرا لهذا القلم الجميل ,,مزيدا من البوح ,,مزيدا من التأمل في لغة الحياة ,,في محتوى الإنسان ,,في ذات الإنسان ,,لأن بداخل كل إنسان فنان ,,

****
محبتي للجميع ****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق